دليل المتدرب في الصحة الإنجابية
ثانياً - التغيرات النفسية والاجتماعية :
يُعدّ النفاس فترة انتقالية يكيف الوالدان حياتهما لتلبية حاجات المولود. ويجب أن تشجع الأم على إرضاع وليدها بأسرع وقت وتشجع على حمله وحضنه والتبسم له. من المهم طمأنة الأم بأن تطور مشاعر الأمومة يختلف من امرأة لأخرى فعدّة من النساء يشعرن باندفاع فوري وبشعور غامر بالمحبة للوليد لحظة ولادته بينما تتطلب أمهات أخريات عدة أيام أو أسابيع، وهذا التأخير طبيعياً، ويشجع الأب على حمل وليده أيضاً.
يترافق التغير الفيزيولوجي والنفسي أثناء الأسبوع الأول للنفاس بتبدلات انتقالية وتغيرات مزاجية في الأيام الثلاثة التالية للولادة. وتعاني امرأة من كل ثلاث نساء من مرحلة عابرة من البكاء والقلق والهياج وهذه التغيرات طبيعية ولا تحتاج لعلاج نفسي بل لمزيد من الدعم والرعاية. تنتج هذه الاضطرابات بتأثير واحد أو أكثر من العوامل التالية
-
التغير السريع في مستويات الهرمونات.
-
قلة النوم والتعب خلال المخاض والولادة.
-
الشكوى من الإصابات كالنزف أو التهاب الثديين.
-
قلق الأم حول عدم قدرتها على الاعتناء بطفلها والتأقلم مع متطلباته.
-
المعاملة السيئة من قبل الذين يقومون بتقديم الرعاية الصحية للأم.