أفادت نتائج دراسة أمريكية بأن نوم الظهيرة يضر الاطفال أكثر مما ينفعهم، وذلك بعد مراقبة عشرات من طلاب المدارس الابتدائية.
وأوضحت الدراسة أن الاطفال الذين ينامون في فترة ما بعد الظهر، يستغرقون 39 دقيقة أكثر لكي يستطيعوا النوم في المساء من أقرانهم الذين لا ينامون خلال النهار، وبناء علي ذلك، فإن الاطفال يستيقظون في الصباح منزعجين وبمزاج سيئ إذا ناموا خلال النهار.
وأضافت أن الاطفال الذين يخلدون للنوم في وقت متأخر كثيرا، مثلا بسبب انهم ناموا عصرا، فإن تفكيرهم يكون ابطأ، كذلك الاطفال الذين ناموا في فترة ما بعد الظهر، استغرق منهم وقتا أطول تركيب الصور المتفرقة في لعبة تركيب الصور ونجاحهم كان ينخفض بناء علي فترة نومهم خلال النهار، كما أن المشاكل تبقي عند الاطفال حتي سن المراهقة، حتي لو توقفوا عن النوم في فترة بعد الظهر في سن أكبر، فمعلومات النوم موجودة ومشفرة في نظام نومهم، وفقا لصحيفة "الراية".
وأكدت الدراسة أن الأمر يختلف عند الكبار علي الأرجح، لأن الكبار من الأفضل ان يأخذوا قسطا من النوم بعد تناول وجبة الغداء، حيث نشعر عادة بنعاس شديد لا يقاوم، وذلك بسبب انه خلال هذه الفترة من النهار يحدث انخفاض طبيعي لحرارة الجسم بجانب ذلك، فإن الدماغ يعزز هرمون الليبتين خلال تناول الطعام، والذي يولد فينا الشعور بالشبع، لكن الليبتين يمنع افراز هرمون الهيبوكريتين، الذي يساعد علي البقاء نشيطا، اذاً كلما زاد هرمون الليبتين في الدماغ قل هرمون الهيبوكريتين، وبذلك يزداد الشعور بالنعاس.
فإذا استجبنا لنداء الطبيعة في هذه اللحظة، وأخذنا قسطا من الراحة، وغفوة فبذلك نكون احسنا صنعا، فحسب رأي الاختصاصيين، القيلولة تنمي القدرة علي التعلم وعلي التذكر.