يوجد نوعان من مرض الذئبة الحمراء، أحدهما يعرف بذئبة الحمراء الجهازية (erythematosus Systemic Lupus) أو (SLE).
اكتشف الباحثون الإيطاليون، في جامعة أونيفيرسيتا كاتوليكا بروما، كيفية السيطرة على أحد أشرس أعراض مرض ذئبة الحمراء الجهازية، التي تلحق الأضرار بالدماغ مما قد يسبب بتآكل الوظائف الادراكية لدى المصابين به. إذ يكفي مراقبة ارتفاع ضغط الدم لوقف تفاقم الضرر الدماغي لديهم. يعتبر مرض ذئبة الحمراء الجهازية مرضاً مزمناً يصيب جهاز المناعة المكتسبة بالجسم. وهو مرض خطير يصيب عدة أعضاء بالجسم. بدلاً من الدفاع عن الجسم، تقوم الأجسام المضادة، لدى المرضى، بمهاجمة الأعضاء والأنسجة الداخلية. والأعضاء الأكثر استهدافاً هي الكلى والدماغ والأعصاب والجلد والمفاصل والرئتين والقلب والعضلات.
علاوة على ذلك، فان 14 الى 90 في المئة من المرضى يعاني من ضرر دماغي، تتراوح درجة خطورته، ويمكن أن يتمثل على شكل صداع أو مشاكل في الذاكرة والتركيز أو نوبات التشنج أو الصرع. هكذا، يصاب المريض، في النهاية، بعجز حقيقي في وظائف الدماغ الادراكية.
اكتشف الباحثون الإيطاليون بروما أن معالجة ارتفاع ضغط الدم والتشنج الوعائي (Vasopasm)،
أي تشنج الأوعية الدموية بصورة مبالغ فيها رداً على البرد الذي يثيره النظام الذي ينظم تقلص الأوعية الدموية الصغيرة المتعلقة بالأصابع وأطراف الجسم عموماً، يمكن أن يحمي المريض من تطور الضرر الدماغي الى مراحل أعمق.
في سياق متصل، يستنتج الباحثون الإيطاليون أنه من الضروري مراقبة ارتفاع ضغط الدم(ومعالجته)
والبدانة والتشنج الوعائي الدموي دوماً لدى المرضى، وهي جميعها عوامل لم تؤخذ لغاية اليوم بعين الاعتبار من جانب الجالية الطبية العلمية.