القيء القيء القيء الترجيع الترجيع الاستفراغ الاستفراغ عند الاطفال الصغار والكبار
اول الأسئلة ماذا نعمل عندما يبدأ طفلنا بالقيء ومتى نذهب به الى المستشفى ؟
وهذا سؤال شائع ولكن الجواب ليس سهلاً حيث يحتاج إلى تفصيل فالإقياء يعرف بأنه افراغ قسري لمحتويات الجهاز الهضمي العلوي نتيجة لاسباب إما تتعلق بالجهاز الهضمي نفسه من التهاب أو انسداد او تسمم كما يحدث في الأعياد نتيجة لتناول المواد الملوثة من المطاعم او بعض البقالات. أو تكون أسباب القيء من خارج الجهاز الهضمي وخاصة في الاطفال الصغار فربما تكون التهاباً في الحلق أو المخ أو الرئتين أو في الجهاز البولي التناسلي، أو ربما تكون نتيجة لتأثيرات بعض الأدوية إما لتناولها خطأ أو بجرعات كبيرة من غير علم الأهل وهنا تكمن الخطورة.
والأسباب الأخرى التي قد تكون خطيرة أيضاً هي الجراحية مثل انسداد الامعاء نتيجة لانتفاخها حول نفسها، أو احتباس الفتوق وفي هذه الحالات يحدد عامل الوقت بإذن الله انقاذ الامعاء من التلف.
وهناك أسباب أخرى لاداعي لذكرها.
فما العمل ؟
إن أهم شيء يجب الانتباه اليه هو عمر الطفل فإن كان الطفل رضيعاً فيجب عدم الانتظار طويلاً حيث أن هؤلاء الأطفال لا يتحملون نقص وفقد السوائل وخاصة عن طريق القيء بالإضافة إلى أن هذا العرض لا يساعد الطفل على التعويض. لذا فإن ذهابه إلى المستشفى ضروري جداً وسريعاً، وعامل الوقت كما ذكرنا يحد من كثير من المضاعفات المسببة او نتيجة لفقد السوائل. فكما تلاحظ الأم أن مجرد وصول الطفل إلى الاسعاف يقوم الطبيب بتقييم حالة الاماهه "درجة جفاف الطفل" وعادة يبدأ بإعطاء السوائل عن طريق الوريد او بما يعرف عند الناس "بالمغذي". وربما يسأل آخر ويقول كيف يمكن تقييم حالة نقص السوائل في المنزل، يمكن ذلك بوزن الطفل من وقت لآخر وتجد أن الطفل ينقص وزنه، بالإضافة إلى ملاحظة بعض العلامات مثل غؤور اليافوخ، وغؤور العينين، تسرع القلب، جفاف الأغشية المخاطية وخاصة الفم، وجفاف اللسان، وحالة وعي الطفل كما يجب أن نذكر الأم أن الطفل الرضيع يكون في حالة الخطر إذا صاحب القيء بعض الأعراض الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة او الاسهال أو التشنجات، وتغير حالة وعي الطفل. كل تلك الاعراض يمكن ملاحظتها وسرعة ظهورها، لذا نؤكد على سرعة نقل الطفل الى المستشفى وعدم سماع
نصائح الآخرين او الاعتذار بالانشغال بالعيد وغيره، ولا ننتظر حتى ظهور هذه الاعراض كي ننقل الطفل.
أما إذا كان الطفل كبيراً نوعاً ما، ويستطيع الشراب، فإن حدوث القيء لوحده بدون أعراض أخرى، يمكن اعطاء فرصة تناول السوائل على فترات متقطعة وابعاده عن الأغذية الصلبة لفترة واطمئنان الأهل على طفلهم حيث يقف القيء أو يقل كثيراً ولكن يجب ملاحظة أن استمرار القيء لعدة مرات مع عدم تقبل السوائل يؤدي إلى ظهور علامات الجفاف التي ذكرناها قبل قليل حتى ولو كان الطفل كبيراً، والمحاولة في عدم وصول الطفل الى حالة عدم استقرار الوعي او اختلاله والذي يعني فقدان سوائل كثيرة أو خللاً في وظائف الدماغ والتي لها أسباب كثيرة. ففي تلك الحالة يتوجب على الأهل أخذ الطفل إلى المستشفى لتعويض الطفل بالسوائل عما فقده واستبعاد أسباب تكتشف أثناء فحص الطفل من قبل الطبيب وعادة يخرج الطفل سريعاً بعد التعويض مالم تكشف اسباب أخرى.